وأفادت وكالة مهر للأنباء أن علي شمخاني استقبل مستشار الامن القومي الافغاني، محمد حنيف اتمر، الذي يقوم بزيارة رسمية الى ايران تستغرق يومين، وتناول معه أهم القضايا التي تشغل بال مسؤولي البلدين، كما تطرق الجانبان الى البحث عن سبل عملية لمكافحة الإرهاب والتطرف.
وأشار علي شمخاني مستشار قائد الثورة الإسلامة في المجلس الأعلى لأمن القومي الى ضرورة تطوير التعاون الاستراتيجي بين ايران وافغانستان ومواصلة المفاوضات الامنية بين البلدين، مؤكدا ضرورة التوصل الى حلول دائمة لارساء الامن في الحدود المشتركة بين البلدين ومواجهة الارهاب.
وأعرب شمخاني عن أسفه لوقوع التفجيرات الارهابية الاخيرة في افغانستان وأبدى مواساته مع ذوي الضحايا، مؤكدا أن اتساع رقعة انعدام الامن على خلفية الصراعات العرقية والممارسات الارهابية هي سياسة قديمة لبعض القوى من اجل إهدار الطاقات الوطنية والمساس بالمكانة الاقليمية للدول الاسلامية.
ونوه شمخاني الى تفاقم انعدام الاستقرار الناجم عن تواجد القوات الاجنبية في افغانستان واتساع نطاق الازمات الامنية في هذا البلد منذ احتلاله من قبل الاميركان، وقال: ان وتيرة زيادة دور القوات العسكرية والامنية الافغانية في مجال إرساء الامن والاستقرار في هذا البلد، يمثل خطوة تستحق التقدير ومؤشر واضح على تفعيل الطاقات الواسعة لافغانستان في توفير الامن بالبلاد.
وأعلن شمخاني استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لوضع استراتيجيات مشتركة مع افغانستان على الاصعدة السياسية والامنية والاقتصادية والحدودية، وقال: ان الجهود المشتركة الرامية لتكريس الطاقات المحلية لإيجاد الامن والتنمية المستدامة، هي الآلية الوحيدة المؤثرة لإرساء الاستقرار الاقليمي.
ورأى امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني ان الامن في المناطق الحدودية المشتركة بين البلدين، يمثل عاملا رئيسيا في تنمية البنى التحتية والاقتصادية للمناطق الحدودية وزيادة التبادل التجاري والحد من تهريب المخدرات، واضاف: ان الحيلولة للحد من اعمال العصابات الارهابية ومهربي المخدرات في المناطق الحدودية، لا يمكن بدون التعاون والتواصل الهادف والاستفادة من الاستراتيجيات المتقاربة.
وانتقد شمخاني الاجراءات التخريبية التي تقوم بها بعض دول المنطقة الرامية لتحجيم طاقات وقدرات دول الجوار، من خلال تشكيل التحالفات غير البناءة، وصرح: ان الكيان الصهيوني اللقيط القاتل للاطفال هو العدو الرئيسي للعالم الاسلامي، وان اي اجراء يؤدي الى إضعاف قدرات الدول الاسلامية أمر غير صحيح ويأتي في إطار تقوية الكيان الصهيوني.
من جانبه، أبدى مستشار الامن القومي الافغاني محمد حنيف اتمر خلال هذا اللقاء، تقديره لدور ايران الايجابي في تنمية وتطور افغانستان ، وقال: ان المواجهة الشاملة للتطرف والارهاب ممكنة من خلال التوجهات الامنية الاقليمية والتعاون بين جميع الدول.
ولفت الى توفر الارادة لدى افغانستان لمتابعة وثيقة التعاون بين مجلسي الامن القومي في ايران وافغانستان، داعيا الى تطوير التعاون وخاصة بين دول الجوار لإيجاد الامن الدائم في الحدود المشتركة والمساهمة في محاربة الارهاب وتهريب المخدرات.
كما بحث الجانبان خلال اللقاء، آخر التطورات الامنية في المنطقة، وآليات لمواجهة الارهاب في افغانستان./انتهى/
تعليقك